تمكن خفر السواحل الإيطالي من إنقاذ عدد من السوريين بعد غرق قارب كان يقلهم مع عدد من المهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، عقب إبحارهم من السواحل الليبية.
ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن “فرق خفر السواحل انتشلت أمس الأربعاء، 7 ناجين سوريين على بعد أميال بحرية (18.5 كيلو متراً) جنوب غرب جزيرة لامبيدوزا، وقد تم نشر وحدات بحرية وجوية للبحث عن مفقودين إذ كان على متن القارب 28 مهاجر”.
وذكر الناجون أنهم انطلقوا، الأحد الماضي 1 أيلول، من سواحل ليبيا، لكن قاربهم غرق بسبب سوء الأحوال الجوية، لافتين إلى أن القارب كان يحمل على متنه 28 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، بحسب “رويترز”.
بدوره، مكتب “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”(UNHCR) في إيطاليا وصف حالة الناجين بـ”الحرجة”، لأنهم فقدوا أقاربهم في البحر، موضحاً أن القارب انقلب عدة مرات، ما أدى إلى تشبث الناس بجانب القارب في حين غرق أفراد أسرهم من حولهم.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن البحر الأبيض المتوسط يعد من بين أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم، حيث توفي أو اختفى أكثر من 2500 مهاجر خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط خلال 2023.
ومنذ بداية عام 2024 الحالي توفي أو اختفى 1047 شخصاً في البحر، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وكشفت الداخلية الإيطالية، عن أن 43 ألف مهاجر (من جنسيات مختلفة بينها سوريون) كانوا قد وصلوا منذ بداية العام الحالي إلى إيطاليا.
من جهة ثانية، أعلن المدعي العام في بولوني شمالي فرنسا، غيريك لو براس، عن انتشال جثث 12 مهاجراً لقوا حتفهم (10 منهم نساء ونصفهم من القاصرين)، في بحر المانش في أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا، مع الإشارة إلى أن حادثة الغرق هذه تعتبر الأسوأ في عام 2024، وهو العام الأكثر دموية منذ بدء عمليات العبور إلى المملكة المتحدة، وفق ما نقل موقع “مهاجر نيوز”.
جدير بالذكر أن محاولات الهجرة عبر البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا تنشط سواء من سواحل لبنان أو سواحل دول شمال أفريقيا، وهو أحد الطرق الرئيسية التي يسلكها السوريون، إضافة إلى طريق تركيا.