خاص|| أثر برس مع بدء موسم الربيع والصيف، ينشط موسم استئجار المزارع في دمشق وريفها، ليتفاجأ الأهالي أن الإيجار ارتفع بنحو 100 % عن العام الماضي.
“أثر برس” رصد إيجارات المزارع في دمشق وريفها هذا العام، إذ تراوح إيجار مزرعة متوسطة الحجم ليوم واحد على طريق مطار دمشق الدولي بين 600 ألف إلى مليون ل.س، من دون كهرباء وغاز، بينما إيجار مزرعة بنفس المنطقة تتألف من 3 غرف نوم وصالون ومسبح مع خدمات الكهرباء والغاز هو مليون ونصف ل.س لليوم الواحد.
وفي منطقة المليحة بريف دمشق، يتراوح إيجار مزرعة في أيام (الخميس – الجمعة – السبت) بين 400-700 ألف ل.س أما باقي أيام الأسبوع 500 ألف ل.س، إضافة إلى أن بعض أصحاب المزارع يضيفون مبلغ تأمين 100 ألف ل.س يعاد للزبون بعد تسليم المزرعة بشكل كامل لأصحابها، علماً أنها مخدمة بالكهرباء طوال اليوم.
أما في منطقة جرمانا بريف دمشق، فتبدأ إيجارات المزارع من 750 ألف ل.س طوال أيام الأسبوع، غير مخدمة بالكهرباء أو الغاز، بينما المزارع المخدمة بالكهرباء طوال اليوم يبدأ إيجارها من مليون و200 ألف ل.س، وتختلف الأسعار بحسب المساحات ووجود مسابح كبيرة أو مسابح للأطفال الصغار.
أما في منطقة الزبداني، تبدأ إيجارات المزارع من 900 ألف ل.س حتى مليون ل.س بحسب عدد الغرف الموجودة، وهي مخدمة بالكهرباء والطاقة الشمسية طوال اليوم، أما الأسعار في أيام العطل تزيد 200 ألف ل.س، وكذلك الأمر بالنسبة لمنطقة مضايا حيث تتراوح الأسعار بين 1 – 1.5 مليون ل.س لليوم الواحد وهي مخدمة بشكل كامل، وتعد هذه الأسعار وسطية.
وهنا أوضح أحد أصحاب المزارع في ريف دمشق لـ”أثر” أن الأسعار ارتفعت الضعف أو أكثر عن العام الفائت لأسبا عدةب منها التضخم الحاصل في البلد بشكل عام، إضافة إلى أنه موسم وينتهي مع فصل الشتاء، فالمستثمر يريد أن يجني مالاً للموسم القادم وهذا باب رزقه، مشيراً إلى أن “بعض أصحاب العقارات في الأعوام الفائتة اشتروا مزارع تدمرت خلال فترة الحرب في الغوطة بريف دمشق، ورمموها ليستثمروها واليوم يبلغ سعرها مئات الملايين أو مليارات”.
وتابع أن الأسعار تختلف بين المزارع بحسب الخدمات المقدمة، والأهالي يفضلون أن تتوفر الكهرباء، معتبراً أن الإقبال على الإيجار هذا العام يعتبر جيد نوعاً ما، موضحاً أن “العديد من العائلات تجتمع مع بعضها ليتم تقسيم التكلفة على الجميع، وبذلك يخف العبء المادي”.
وبين (أبو علاء) رب أسرة لـ”أثر” أن قضاء وقت ممتع مع العائلة والأقارب أصبح رفاهية كبيرة لا يمكن تحملها، لافتاً إلى أنه موظف في القطاع العام والراتب لا يكفي، لذا يعمل سائق تكسي بعد دوامه، ولا يفكر إلا في تأمين الحاجات الضرورية لعائلته”.
وشاطره الرأي (أبو خليل) سائق تكسي قائلاً لـ”أثر”: أن الذهاب إلى البحر أو المزارع التي كانت تعد متنفس للبعض برفقة العائلة أصبحت من الأحلام بظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، مبيناً أن “المستثمر له الحق بطلب المبلغ الذي يراه مناسباً له، وهناك عائلات تستأجر بهذه المبالغ ولكن هذا ليس بمقدرة الجميع”.
كما أضاف الشاب (مجد) طالب جامعي لـ”أثر” أنه اعتاد كل عام أن يستأجر مزرعة بأحد مناطق الغوطة بريف دمشق مع أصدقائه، ولكنه تفاجأ هذا العام بارتفاع الأسعار نحو الضعف، مشيراً إلى أن “التكلفة مع الطعام والمواصلات تعد كبيرة عليه، بالرغم من أنه يعمل في مكتبة بعد دوام الجامعة لتأمين مصروفه الشهري”.
يذكر أنه العام الماضي كانت إيجارات المزارع الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي أي في مناطق الريف الشرقي، بين 300 – 400 ألف لليلة الواحدة، في حين بلغ إيجار المزارع الواقعة في بعض مصايف بلودان والزبداني ومضايا حوالي 450 ألف ليرة وبعضها وصل إلى 800 ألف ويزداد السعر تبعاً للخدمات التي تقدمها المزرعة.
أما بالنسبة للمسابح، فارتفعت هذا العام الضعف عن العام الماضي، حيث بلغ رسم الدخول إلى مسبح مدينة الجلاء الرياضية 25 ألف ليرة عن كل يوم سباحة ولمدة ساعتين باستثناء أيام العطل الرسمية والأعياد فيصبح رسم الدخول 30 ألف للشخص الواحد، أما مسبح مدينة الشباب في منطقة المزة 35 ألف وبمعدل سباحة لمدة أربع ساعات، ورسوم الدخول إلى أحد المسابح الخاصة يتراوح بين 75 – 110 آلاف للشخص الواحد ولمرة واحدة؛ يتضمن سباحة لمدة ثلاث ساعات.
لمى دياب – ريف دمشق