توالت خلال الثلاثة أيام الماضية الضربات الإسرائيلية على الجولان مناطق سورية، ما يبرر نشر التحليلات التي توصف الدور “الإسرائيلي” في الحرب السورية.
حيث ورد في صحيفة “هآرتس” مقالاً يؤكد أن “إسرائيل” دورها بقي مقتصراً على على تقديم المساعدات الإنسانية وبعض الاستشارات العسكرية في الأردن فجاء فيه:
“تشمل النشاطات الإسرائيلية مساعدات إنسانية وعسكرية تقدمها إسرائيل للمليشيات التي تعمل في هضبة الجولان السورية وفي منطقة درعا في جنوب سوريا، هذا النشاط يوجد في أساس محادثات التنسيق بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة والسعودية، وفي بعض الحالات كان التنسيق هاتفياً أو من خلال مبعوثين من إسرائيل وجدت بالأردن، كما أن واشنطن حلفاءها قاموا بالضغط على روسيا من أجل الموافقة على هذا الطلب والموافقة على نشر قوات روسية كجزء من حماية المنطقة الجنوبية. الفرضية هي أن روسيا التي وعدت إسرائيل بمنع دخول القوات الموالية لإيران، فاستجابت روسيا بتحييد طلبات تركيا وايران في المشاركة في الرقابة في هذه المنطقة على الاقل، والآن بعدما أصبحت إسرائيل مشاركة في تنسيق العمليات في الأردن والحوار العسكري الذي تديره مع روسيا والضمانات التي تطلبها من روسيا ومن الولايات المتحدة لمنع دخول القوات الإيرانية إلى منطقة الحدود، جعلتها تعتبر نفسها شريكة في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذه الحرب”.
كما جاء في صحيفة “الأخبار” اللبنانية تأكيد على أن إسرائيل لم تعد تستطيع التراجع عن دخولها بالحرب السورية حيث ورد فيها:
“بحسب ما يُشاع إسرائيلياً، فضّلت تل أبيب سياسة الوقوف جانباً، على التدحرج نحو الهاوية السورية، لكنها تجد نفسها اليوم شريكة في تنسيق العمليات التي تجري في عمان، وكذلك في الحوار الذي تجريه مع روسيا بشأن ضمانات تقضي بمنع دخول قوات إيرانية إلى المناطق الحدودية في الجنوب السوري، فإنه يُرجح انهيار الاستراتيجية التي اتبعتها “إسرائيل” طوال السنوات الست الماضية، والتي تمثلت بحسبه، في تعاون صامت وسري مع جزء من المجموعات المسلحة، وهدفت إلى منع دخول تنظيمات موالية لإيران إلى المنطقة، وفي حال اندلاع معارك مع القوات الروسية، فإن “إسرائيل” ستضطر إلى مواصلة التعاون المهم مع روسيا، الذي سيكون على حساب علاقاتها السرية هذه”.