خاص||أثر برس يعاني أهالي بعض قرى القلمون الشرقي والغربي من عدم وجود خط نقل للعاصمة دمشق، كقرية المراح والقسطل ورأس العين والسحل، ورغم طلباتهم المستمرة من خلال مجالس الإدارة المحلية، إلا أن طلباتهم لا تُسمع.
“أنا طالبة جامعية من قرية المراح، وأضطر للخروج إلى الأوتستراد يومياً للحصول على مقعد بأحد سرافيس يبرود أو النبك أو بباصات حمص، وهذا يتطلب وقتاً كبيراً قد يتجاوز ساعة انتظار”، بحسب ما أشارت إليه رهف في حديثها لـ”أثر”.
أم نادر، من أهالي قرية رأس العين التابعة لمدينة يبرود، أوضحت لـ”أثر” أنه رغم التعداد السكاني الكبير في القرية وعدد الطلاب الكبير في جامعات دمشق، إلا أنها غير مخدمة بالنقل، ويضطر أهالي القرية للحجز في سرافيس قرية رأس المعرة المجاورة أو الذهاب لمدينة يبرود للحجز.
نايف، شاب من قرية القسطل، أكد لـ”أثر” أن أهالي القرية يخرجون منذ الصباح لتأمين مقعد بأحد سرافيس المدن المجاورة لأنه لا يوجد في القرية سرافيس، وهذه المشكلة قديمة جداً، وعند العودة يضطرون لقطع الأوتستراد للوصول إلى القرية، وهذه مشكلة بحد ذاتها.
بدوره، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق إياد النادر بيّن لـ”أثر” أنه في هذه القرى يوجد أصحاب آليات وسرافيس على غير خط، ولم يتم تقديم طلبات للعمل على هذه الخطوط، وعدد الخطوط في هذه القرى قليل جداً وبعضها لا يوجد فيه خط نقل.
وتابع: عند تقديم أي طلب للخدمة سيقبل فوراً، وإذا ورد طلب بتغيير خط من قرى مجاورة لهذه القرى يقبل فوراً.
وشرح: لكن مثلاً إجبار بعض الخطوط على تخديم بعض القرى المجاورة غير ممكن، لأن توجيه سائق سرفيس من القطيفة لتخديم خط المراح دمشق سيحتم على السائق خسارة، لأن GPS لا يضمن له التنقل من القطيفة للمراح وبالتالي سيخسر ويضطر لشراء المازوت من نفقته الخاصة.
الجدير ذكره، أن أزمة نقص التوريدات تتكرر في الفترة الأخيرة، مما يؤدي إلى ضعف حركة النقل والمواصلات في العاصمة أو بين المحافظات.
أمير حقوق – ريف دمشق