انتظر العديد من المراقبون طويلاً لمعرفة ما الذي تستطيع أمريكا فعله لحل الأزمة الخليجية، فالسعودية طرحت المطالب وقطر رفضت وأمريكا صامتة، ما أدى إلى طرح تفسيرات مختلفة لهذا الصمت الأمريكي في الوسائل الإعلامية، إضافة إلى أن البعض تناول الموقف الروسي من هذه الأزمة لافتاً إلى أن روسيا يمكن أن تستفيد منها لتكمل صراعها مع أمريكا من خلال دعم قطر.
فجاء في وكالة “سبوتنيك” الروسية:
“رأى مدير مركز “طيبة” للأبحاث السياسية، أن حل الأزمة سيكون حلا توافقيا بنكهة أمريكية لا محالة فالطرف الأمريكي، هو المستفيد الأول، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، فهو مصدر التسليح للطرفين، وسياسياً هو صاحب التواجد بين الطرفين”.
فيما وجدت صحيفة “الحياة” أن من حق السعودية رفع دعوة قضائية على أمريكا حيث جاء فيها:
“يصح في دور أميركا في الوساطة القول: “فيك الخصام وانت الخصم والحكم” فمن التصريحات التي أدلى بها ترامب سابقاً: (إن التدابير المعتمَدة بين دول مجلس التعاون الخليجي تشكل بداية نهاية الإرهاب وإن الموقف العربي ضد قطر بقيادة المملكة العربية السعودية شديد، غير أنه ضروري، فالولايات المتحدة على علم بالدعم القطري للجماعات الإرهابية ويجب على الدوحة أن تغير سلوكها) هذه المعلومات الخطيرة الصادرة عن واشنطن ليست بالكلام السياسي العادي، بل تجب الدعوة إلى الادعاء على الولايات المتحدة بجرم كتم المعلومات”.
أما قناة “روسيا اليوم” الفضائية فتحدثت عن موقع روسيا في هذه الأزمة قائلة:
“إن الكرملين يسعى لضم الدوحة إلى استراتيجية التوازن العالمي للشرقين الأوسط والأدنى، إلى جانب جميع اللاعبين الإقليميين الرئيسين، على أساس مبدأ الحوار الإيجابي والفعال، وبالنسبة إلى القيادة الروسية تبقى قطر اليوم شريكاً أكثر ملاءمة لها، خلافا للسعودية. وعلى ضوء تشديد واشنطن عقوباتها الاقتصادية ضد روسيا، من المهم جداً بالنسبة إلى القيادة الروسية إرسال إشارة إلى واشنطن بأن الغرب عاجز عن حل النزاعات الدولية منفرداً”.