خاص|| أثر برس تقدّم صباح اليوم الأربعاء طلاب شهادة التعليم الأساسي (التاسع) لامتحان اللغة الفرنسية، ولكنهم تفاجؤوا من صعوبة الأسئلة وعدم مراعاتها لإمكانيات الطلاب عدا عن أنها لا تشبه أسئلة الأعوام السابقة.
وهنا، أوضح الطالب (أحمد) عقب خروجه من مركزه في باب توما لـ”أثر” أن أسئلة مادة اللغة الفرنسية كانت غاية في الصعوبة، بدءاً من النص إلى القواعد وترتيب الحوار، مشيراً إلى أن “الأسئلة كانت غير متوقعة، ولا تشبه أسئلة دورات الأعوام السابقة”.
وأضافت الطالبة (ريم) لـ”أثر”: “الأسئلة تضمنت العديد من (النكشات) أي أن الطالب لم يتوقع أن تكون الأسئلة بهذا المستوى من الصعوبة، عدا عن هذا الكل يعلم أنه لا يوجد اهتمام كافٍ بالطلاب بهذه اللغات إلا إن اهتم الأهالي بأولادهم ووضعوا لهم مدرساً خصوصياً”، مبينةً أنها “واجهت صعوبة بحل الأسئلة علماً أنها وضعت مدرس خصوصي، وكان يأتي بشكل دوري ووضع لها نماذج امتحانية”.
كما بينت إحدى أمهات الطلاب الذين التقاهم “أثر” أن ابنتها خرجت من الامتحان والدموع تملأ عينيها، بسبب صعوبة الأسئلة ولكونها خالفت جميع النماذج وتوقعات الأساتذة وتعد أصعب من الدورات السابقة، مشيرةً إلى أن “توتر الطلاب وتفاجأهم بنموذج الأسئلة كفيل بأن يجعلهم غير قادرين على التركيز والحل بشكل صحيح حتى ولو كانوا يعلمون الإجابة عنه”.
ولفتت الطالبة (شروق) لـ”أثر” إلى أن الأسئلة بحاجة لتركيز كبير ومستواها متوسط وهي تعتمد على متابعة الطالب وفهمه بشكل كبير، ولكن جميع زملائها وجودوها غاية في الصعوبة لأن البعض منهم اعتمد على أسئلة الدورات السابقة أو التوقعات الامتحانية فقط ولم يدرسوا بشكل كافي هذه المادة، وفضّلوا دراسة مواد أخرى كالاجتماعيات والفيزياء والعلوم عليها.
بدورهم، أوضح الموجهون الأوائل لمادة اللغة الفرنسية في وزارة التربية لـ”أثر” أن الأسئلة كانت شاملة لمفردات ومهارات المنهاج، متابعين: “تميزت بالدقة والموضوعية، وكانت متدرجة لتلائم الفروق الفردية بين الطلاب”.
وفي وقت سابق، أكد مدير مركز القياس والتقويم رمضان درويش لـ”أثر” أنه ستتم دراسة عملية انتقاء الأسئلة والوقت المناسب لها، حيث سيتم بربط المدة التي احتاجها الطلاب الخمسة الأوائل بكل قاعة امتحانية في عدة محافظات للانتهاء من حل الورقة وتسليمها ليستطيع تقدير الوقت اللازم لحل الأسئلة من قبل جميع المستويات.
يذكر أن طلاب الشهادة الثانوية العامة “بكالوريا” الفرع العلمي تذمروا من نموذج الأسئلة لمادة الفيزياء، الذي جرى تقديمها صباح الأحد، الأمر الذي أدى لخلق توتر وارتباك عند البعض داخل القاعات الامتحانية، والجميع ينتظر المفاجآت الذي ستحملها لهم مادة الرياضيات.
لمى دياب