أثر برس

الخميس - 18 أبريل - 2024

Search

بعد اعتراف ماتيس.. كيف سيتم التعامل مع أمريكا في سوريا؟

by Athr Press Z

لا يمكن المرور بشكل عابر على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، المتعلقة بخروج القوات الأمريكية من سوريا، خصوصاً بعدما أعلن أن خروجها من سوريا بعد انتهاء “داعش” يعتبر “خطأ استراتيجي فادح” حتى لا يفسح المجال أمام القوات السورية للسيطرة على المناطق المتواجدة فيها، حيث يعتبر هذا التصريح اعتراف واضح وصريح بأن الوجود الأمريكي لم يكن ولا بأي وقت لمحاربة “داعش”، لكن هل تعتبر أمريكا قوية للحد الذي يسمح لها بتحقيق أهدافها في سوريا لوحدها ودون مساعدة أحد؟

صحيفة “الأخبار” اللبنانية أنذرت بوجود هجمة أمريكية جديدة في سوريا ستؤثر على الشرق الأوسط بشكل عام، حيث قالت:

“الهجمة الأميركية الجديدة سيكون لها أثر كبير في المنطقة، إعادة ترتيب أوراق الصراع والعلاقات على أساس مواجهة مفاعيلها واستهدافاتها، خصوصاً في شقها الصهيوني، هي الأولوية كبرى، مرة جديدة المستهدف هو كل الشرق الأوسط وكل مصائر ومصالح شعوبه، وضمن صراع تدميري، تكون انقسامات العرب، وتغذية هذه الانقسامات بالاحتراب الأهلي، على أُسس قومية أو دينية أو مذهبية، هي الأداة الأفعل لانتحارهم وتصفية قضاياهم ومصالحهم، ولاستتباعهم وإخضاعهم”.

أما الصحافة الروسية فاعتبرت أن أمريكا لم تستطع هزيمة روسيا في سوريا، فلجأت إلى أساليب أخرى لمواجهتها، حيث نشرت صحيفة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية:

“لم تتمكن واشنطن من تحويل سوريا إلى “أفغانستان ثانية” بالنسبة لموسكو، الأمر الذي تطلب منها جهداً أعظمياً”.

وصحيفة “العرب” اللندنية اعتبرت أن أمريكا حاولت في سوريا إلغاء التفاهم بين روسيا وإيران لكنها فشلت، مشيرة إلى أنها انتقلت إلى أسلوب آخر لتحقيق هذا الهدف، فقالت:

“تندرج في إطار العلاقات الثلاثية الأميركية- الروسية- الإسرائيلية وضمن مسار أستانة، الذي أرادته موسكو بديلاً لمسار جنيف الأممي، مسألة تنظيم منطقة خفض التصعيد الرابعة جنوبي غرب سوريا في محاذاة الحدود الأردنية والإسرائيلية، وبالرغم من اتفاقات أشرف عليها شخصيا الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في يوليو وديسمبر 2017، لم تنجح موسكو في فرض انسحاب إيران ومحورها من المنطقة المعنية، وأدى ذلك إلى زرع الشكوك خاصة بأن إدارة ترامب منذ تمركزها كانت ترغب أن يكون أحد مفاتيح العلاقة مع إدارة بوتين فك الارتباط الاستراتيجي بين روسيا وإيران وخاصة على الساحة السورية”.

يمكن اعتبار تصريح ماتيس حول بقاء قواته في سوريا مفصلياً، وهذه الأهمية لا تعود إلى أنه جديد وإنما لكونه تصريح واضح ولا يحمل أوجه متعددة بل هو مباشر وصريح بأن محاربة “داعش” هو مجرد عنوان لتبرير وجودها، والسؤال الذي يطرح نفسه، هو هل من إجراءات ضد هذا الوجود؟

 

اقرأ أيضاً