أثر برس

الخميس - 18 أبريل - 2024

Search

تزامن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض مع جميع هذه المتغيرات.. هل يعتبر صدفة؟

by Athr Press Z

تشمل الزيارة التي بدأ بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى الشرق الأوسط كل من الرياض وعمان والقدس المحتلة، حيث أعلن عن تنوع الملفات التي ينوي مناقشتها مع الزعماء الإسرائيلين والعرب، كما أن بدء جولته من الرياض في ظل الأزمة الخليجية التي تعتبر السعودية طرف أساسي بها يمكن أن تعطي مؤشرات حول حل هذه الأزمة ومدى تأثيرها على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

واعتبرت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية أن أمريكا قررت احتواء الأزمة فقالت:

“لا نستبعد أن تحتل الأزمة الخليجيّة حيِّزًا في مباحثات الوزير الأمريكي الزائِر في السعوديّة، ولكنّه سيكون حيِّزاً هامشياً، لأنّ الحَماس الأمريكي لحل الأزمة قد فتر، وهناك توجه لاحتوائِها، طالما أنّ جميع أطرافها، متفقَة مع المشروع الأمريكي في مواجهة إيران، ومستعدةٌ للقبول بتنفيذ الأدوارِ المَرسومة لها، وخاصةً السلطات القَطريّة التي سارعت بتأييد العدوان الثلاثي على سوريا، وفرص المخططات الأمريكية لتَقسيم سوريا في النجاح تبدو محدودة، ولكنها سَتكون مَحفوفَةً بالمَخاطِر، وستسسبب بسفك دِماء القُوّات العربيّة المشاركة فيها على الأكثر، لأنّ دولها لم تتعوَّد على الحُروب”.

أما صحيفة “القدس العربي” أكدت أن أمريكا مضطرة لحل الأزمة الخليجية حتى تتمكن من تحقيق مصالحها، فورد فيها:

“الأزمة الخليجية تسببت بالشقاق بين دول مجلس التعاون، الذي امتد عملياً إلى الكويت وعُمان المزعوجتين من حصار قطر، وترك المواقف تتحسن لصالح إيران، في الخليج نفسه، مع اضطرار قطر لاستخدام الموانئ البحرية والجوية لإيران وفي سوريا، مع انكفاء تركيا التي صارت بدورها هدفا لهجوم دول الحصار، على نفسها، واقترابها من روسيا وإيران”.

وفي “الشرق الأوسط” السعودية، جاء مقال يؤكد أن أمريكا تعمل مع السعودية، لتحقيق أهداف أبعدها الواقع عنها، حيث قال:

“إن لزم الأمر بناء السدود القانونية والسياسية للحد من القوة الإيرانية في الشرق الأوسط، والبداية من سوريا، وسيناريوهات الاستشراف التي استدعت زيارة بومبيو للمملكة عديدة، منها المشهد الفلسطيني المرشح للاحتقان والاحتدام عما قريب جداً، وفي وسط الاضطرابات والقلاقل، يعاود داعش تنظيم صفوفه، ما يفيد بعودة ثانية لإرهاب أعمى وتوحش منفلت.. هل هي زيارة الساعة الحادية عشرة قبل القارعة؟، أغلب الظن أن ذلك كذلك”.

جولة بومبيو إلى الشرق الأوسط تزامنت مع عدة متغيرات على الساحة العربية، إذ يزداد الحديث عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال قوات عربية إلى سوريا ومطالبته لها بإمداد القوات الأمريكية في سوريا بالمال، كما تزامنت مع التحضير لتجهيزات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس و”صفقة القرن” المعدلة التي كشفت عنها صحيفة “الحياة” السعودية يوم الجمعة الفائت، إضافة إلأى انتهاء تدريبات “الأسد المتأهب” بين الجيشين الأمريكي والأردني، جميع هذه الأحداث تدفع إلى وجود ما يستدعي الاستنفار الأمريكي في المنطقة، خصوصاً عندما يخصص الحديث عن سوريا في جميع زياراته، ولا يمكن أيضاً التغاضي عن صرحات وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” يوم أمس، حيث أكد أن “الجيش الإسرائيلي” غير مستعد للمواجهة في حال نشبت حرب عند الجبهة الشمالية للقدس المحتلة، حيث نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية قوله: “مع كل الاحترام لقواتنا وجيشنا الإسرائيلي، في النهاية إسرائيل صغيرة ولسنا قوة دولية”، مشدداً على ضرورة عدم التدخل بشؤون سوريا الداخلية في المرحلة الحالية.

اقرأ أيضاً