وسط تضارب الأنباء حول نية روسيا تسليم سوريا منظومة دفاع جوية جديدة، أعلن رئيس إدارة العمليات لدى الأركان الروسية “سيرغي رودسكوي” اليوم الأربعاء، أن “موسكو ستسلم سوريا قريباً منظومات دفاع جوي متطورة”.
وقال أثناء موجز صحفي عقد بوزارة الدفاع الروسية: “إن الخبراء العسكريين الروس سوف يستمرون في تدريب زملائهم السوريين فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الجديدة”.
وذكر “رودسكوي”، “أن وزارة الدفاع السورية قامت بتحليل مفصل لنتائج الغارات الغربية، وأدخلت على أساس ذلك سلسلة تعديلات في نظام الدفاع الجوي للبلاد بغية رفع فعاليته”.
في السياق ذاته صرح مصدر عسكري روسي أن “روسيا مستعدة للنظر في تسليم سوريا منظومة الدفاع الجوي S-300 لتمكينها من الدفاع عن نفسها”.
ويأتي ذلك وسط حالة من السخط لدى المسؤولين “الإسرائيلين” حيث قال وزير الدفاع “الإسرائيلي” في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، في أول تعليق له على أنباء حول نية موسكو تزويد القوات السورية بمنظومات “إس-300” الصاروخية للدفاع الجوي، “من المهم بالنسبة لنا ألا تُستخدم الأسلحة الدفاعية التي يسلمها الروس إلى سوريا ضدنا، وإذا استخدمت فإننا سنتصرف ضدها”.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن وجهت كل من أمريكا وروسيا وفرنسا ضربة عسكرية على مواقع للقوات السورية في وقت سابق وذلك بعد إدعاءات حول قيام القوات السورية باستهداف مدينة دوما في ريف دمشق بالأسلحة الكيماوية دون وجود أي تأكيد حول الموضوع، فيما قامت منظومة الدفاع الجوية السورية بدورها بالتصدي لأكثر من 70 صاروخ من أصل 100 صاروخ تم اطلاقها على عدة مواقع سورية.