أثر برس

الأربعاء - 24 أبريل - 2024

Search

ماذا تخفي أمريكا وراء تسليم نقاطها في سوريا لدول عربية؟

by Athr Press Z

رد وزير الخارجية السعودي أمس الثلاثاء، على الطلب الأمريكي بأن تحل قوات عربية محل القوات الأمريكية في سوريا بالقبول، ووصفت المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان هذا المقترح الأمريكي بالغريب جداً وحذرت من نتائجه، فناقشت الصحف العربية والأجنبية احتمال تلبية الدول العربية لتصريح ترامب، وذلك في ظل الأزمات التي تعيشها هذه الدول، إضافة إلى انتقادات القادة الأمريكان لقرار ترامب بالانسحاب.

فقالت صحيفة “القدس العربي“:

“يبدو المشروع الأمريكي غير قابل للتطبيق على الأرض..  الرياض وأبوظبي غارقتان في المستنقع اليمني، ولا تزال العاصمتان حصد عواقب الفشل الذريع الوخيمة هناك فحسب، بل دخلتا في تناقض صريح بين مصالح الرياض في الشمال ومصالح أبو ظبي في الجنوب، ومن المستبعد بالتالي أن تستجيبا لمطلب أمريكي يمكن أن يقودهما إلى مستنقع جديد، ثم كيف يمكن لقوات سعودية وإماراتية أن تنسجم مع قوات قطرية في سوريا.. أما مصر فإن انشغالها في معارك مواجهة الإرهاب على أرض سيناء سيشكل ذريعة للاعتذار عن تلبية الطلب الأمريكي.. بذلك فالمقترح الأمريكي يبدو أقرب إلى عرض بقالية ترامب شرق الفرات للبيع أو التأجير”.

وأشارت صحيفة “العرب” اللندنية إلى احتمال التنسيق مع روسيا في نهاية المطاف، حيث ورد فيها:

“عراقيل عدة من الممكن أن تواجه القوات العربية التي تضغط واشنطن لتشكيلها، إذ من الممكن أن يراها نظام الرئيس السوري بشار الأسد قوات معادية، كما لن تحظى بشرعية إذا ما عملت مع الأكراد على حساب باقي مكونات الشعب السوري، وسيحتاج الأمر إلى الوصول إلى توافق مع روسيا، المتحكمة الرئيسية في مسارات الصراع في سوريا”.

أما صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية فأكدت على ضرورة القيام بهذه الخطوة، حيث نشرت في صفحاتها:

“تبقى القضية السورية، في نهاية المطاف، بالدرجة الأولى، من شأن جيران سوريا وشركائها في الإقليم الكبير، الشرق الأوسط، فإن قضية سوريا هي قضية أهل المنطقة ويجب أن يسعوا هم لحلّها وإنْ حصل ذلك التدخل، فهو ليس تدخلاً سعودياً فردياً، بل ضمن خطة وضمانات دولية، وتحت مظلة تحالف إسلامي ضخم بالتشارك مع أميركا”.

وجاء في “الأخبار” اللبنانية:

“الدول الخليجية التي يخيّرها ترامب بين دفع الأموال أو تدريب جيشه العشائري فقدت قدرتها هي أصلاً على التجنيد داخل سوريا، منذ سقوط حلب، واقتحام الجيش للمعاقل الأخيرة في الغوطة الشرقية لمجموعاتها من “جيش الإسلام وفيلق الرحمن” اللذين خرجا من الغوطة”.

تتفاوت السيناريوهات المحتملة حول احتمال دخول القوات العربية إلى سوريا والتي حذرت منها بثينة شعبان، فبين عدم جاهزية القوات العربية وانشغالهم بقضاياهم الداخلية، يغيب الحديث عن مصير الأطراف التي قررت التحالف مع أمريكا والحفاظ عليها كحليف لها في سوريا، فهل ستتخلى واشنطن عن حلفاءها في حال نفذت قرار خروجها من سوريا؟ أم ستستخدمهم كأدوات لتحقيق أهدافها عن بعد؟.

اقرأ أيضاً